الثلاثاء، 29 يناير 2013

فلسطين .... الطحين .... الكوشوك


فلسطين .... الطحين .... الكوشوك

اود في بداية هذه السطور ان ابداء بالكوشوك ليس بدافع الاهمية بل بدافع الذكرى حيث ان الشعب الفلسطيني عمل على اشعال الكوشوك في الانتفاضة الاولى حتى اصبح رمزا من رموز الانتفاض ومكمل لكل الفعاليات في حينه .وعمل شباب الانتفاضة على اشعالها في المفترقات والشوارع ليعبروا عن غضبهم في وجه الاحتلال الغاشم ولعلهم كانوا يجدون في اشعال نار الكوشوك تهدئة للنار التي تشتعل في صدورهم .

من الطبيعي ان ينتقد الناس الكوشوك لما يسببه من تلوث في البيئة واغلاق للشوارع او ارهاب الاطفال او ازعاج المسؤولين وكل هذا صحيح فلا احد مع ذلك كله . ولكن يكون هذا الكلام اكثر صحة في بلد غير فلسطين المحتلة التي يعاني شعبها مرارة الاحتلال وقسوة الجلاد وضياع الارض والمقدسات وهل نظافة البيئة اهم من الوطن الذي يحتوي على البيئة فمن ضاع وطنه يحق له ان لا يهتم بالبيئة .

المعانة كانت موجود في الانتفاضة الاولى لكن شعبنا استطاع ان يتغلب عليها و تحمل في سبيل ذلك  الكثير. لكن بعد قدوم السلطة اضيفت له معانه جديد الا وهي الراتب حيث اصبح الشعب يتطلع الى الوظيفة العمومية ويترك مشغلة ومصنعة وحقله بحثا عن الوظيفة فاصبح من الشعب من يتقضى رواتب عالية جدا _ عدد الوزراء في الحكومات السابقة 13 حكومة  ووكلاء ومدراء عامون والبعض يقاضى راتب هو وجميع افراد العائلة-. فتكونت لديهم قناعة بان الراتب كل شيء لهم .وزاد الطين بله تسهيلات البنوك فاصبح من يمتلك بيت صغير يبحث عب بيت اكبر ومن يمتلك سيارة يبحث عن سيارة احدث واصبح الناس يتنافسون في اسماء الماركات التجارية عند الشراء.

    بعدها كله اتجه الناس الى كيس الطحين فاصبح الجميع يفكر في رزقة العيالة واصبحت تلك الرزقة مبرر للأعمال و افعال الشخص نفس يرفضها ولكن المبرر رزقة العيال فغلب كيس الطحين فلسطين عند البعض واصبح لا يفكر الا فيه ولا يرى الا من خلاله ولا يسمع الا من خلاله فالجمع مشغول في نفسه والوطن منسي الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا .

اما فسطين مهوى قلوب كل المؤمنين ومحط انظار الصالحين مسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه ,اولى القبلتين وثالث الحرمين . فلسطين التي احتلت ارضها و قتل شعبها ورملت نسائها وجرح ابنائها و اعتقل اطفالها فهي جرحه من الاحتلال في جميع جسمها مكلومة مشاعرها مهضومة حقوقها تعني الامرين نسيان الاهل وظلم الاحتلال.

أ.عمار ابوزنيد

ابو حذيفة  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق