لا تحديث الناس الا واعينهم تنظر اليك
عنما تسمح الفرصة
لشخص ان يتحدث للناس عليه ان يعرف طبيعة الناس الذين يتحدث اليهم وكيف يستطيع
ان يوصل فكرته لهم بشكل يستطيعون من خلاله ان يتفهموا ويتفاعلوا مع ما يسمعون ،
وكلما كان الحب والاحترام موجد بين الطرفين زاد التفاعل والاقناع وكلما فرضة نفسك
على الناس كلما زاد نفورهم منك واصبح صوتك يؤذي مسامع الحاضرين.
والغريب ان بعض
الناس عندما يتحدث تجد همه الحديث وليس اقناع الناس برئيه فيكون هو في واد والناس
في واد اخر وتصبح الكلمات والصوت المرتفع عبارة عن حالة انفعال مفتعله لا تمثل
حقيقة الامر و لا تعبر عن صدق المحتوى .
لكن الامر والادهى من ذلك حينما يكون الحديث عن امور يعرفها كل الناس بل يعرفها
الطفل قبل الشيخ والجاهل قبل العاقل وان شئت الموتى قبل الاحياء وان شئت ايضا
الجماد قبل الاحياء ......
هذا حال كثير من
الناس في هذه الايام يتحدثون بكلمات و مصطلحات هم لا يقتنعون بها او انهم لا
يعرفون معنها . فعندما تتحدث عن حق ظاهر و واضح وضوح الشمس في كبد السماء ووضح
القمر في منتصف الشهر. لا بد ان تراعي وعي
الناس ومشاعرهم و ان لا تتجاهل معانتهم ألامهم
والثمن الباهظ الذي دفعوه و لايزالون على ذلك، وهم يشعرون بالرضى لكل ما
أصابهم من ظلم وقتل وتهجير .
الغريب عندما
تتحدث عن قضية فلسطين قضية كل فلسطيني وعربي ومسلم وحر في العالم لابد ان تكون على
قدر كافي من المسؤولية وحريص كل الحرص على اختيار مفرداتك والتدقيق في كل عبارة
لان ذلك يشكل حق لكل هؤلاء. فان تجاهلت هذا واستعملت كل الادوات الصوتية والعبرات
المنمقة وغيرها من الادوات ... لا يمكنك ان تغير شئ بالمطلق و في هذه الحالة فقط
تتعب نفسك وتجهد حنجرتك بدون جدوى فصاحب الحق أعرف به وأحرص عليه.
وانني على ثقة
كبيرة بان الشعب الفلسطيني يعرف قضيته جيدا بل يحفر حقوقه في صون مدنه وقراه بدمه ومعاناته
وصبره ولا يحتاج لمنظر او خطيب جمعة ليعرفه حدود وطنه او حدود حقه في
فلسطين ويطلب منه التنازل عن شئ من ذلك او
ان ينسى مكان ولادته و منبت طفولته و غرس شبابه و حكمة كبيرة في فلسطين .
لهذا أريحيونا من
هذا الحديث واتركونا نستمتع بصلاة الجمعة بكل ما تحمله من معاني ايمانه ونفحات
روحانية ونتجنب النقاش والحور غير المقبول في بيوت الله ولعل بعض الناس كان يوما يدعوا الى تجنيب
المساجد وخطب الجمعة السياسة فلماذا يحللونه الان.
أ.عمار ابو زنيد
ابو حذيفه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق