الثلاثاء، 29 يناير 2013

مجلس بلدي موحد ومنطقة غير موحدة


                               
مجلس بلدي موحد ومنطقة غير موحدة

يتناول الناس في هذه الايام الانتخابات البلدية في مجالسهم و يتبادلون الآراء  ووجهات النظر. وبالرغم من تباينها حول اجراء الانتخابات بين مؤيد ومعارض و مشكلك  بالتأجيل ... هل دورا بلدية موحد اما لا ؟.

كثيرين  يعتقدون ان التوحيد فيه إيجابيات كثيرة وهو يصب في الصالح العام وممكن من خلاله تحسين الخدمات ورفع مستوها والحصول على حصة اكبر من المشاريع والدعم من المؤسسات. رغم وجاهت هذه الطرح الا انه لم يلقى بالقبول في المنطقة فكان هناك من يطالب بإبقاء الوضع عليه لصعوب ادارة بلدية موحد وتباعد القرى المجاورة وتفاوت عدد السكان وتفاوت التزامهم بدفع ثمن الخدمات و فشل شركة كهرباء الجنوب لايزال حاضر امام الجميع. ..... وكان السؤال الاهم كيف سيتم ادارة و توزيع الخدمات على المناطق. وهناك من يرى امكان توحيد القرى القريبة مع بعضها  وتشكيل مجلس موحد لها. مثال بلدية الياسرية.

جميع هذه الحلول لها ايجابيات ولها سلبيات حيث يختلف الناس في معاير الحكم على هذه الافكار باختلاف نظرتهم لها. لكلن من خلال الملاحظة والنظرة لهذه الافكار قد يكون الاقتراح الاخير هو الانسب حيث طبيعة توزيع السكان وطبيعة جغرافيا المنطقة توحي بذلك. ومن المعروف كلما زايد عدد الناس الممثلين سهل على الناس الوصول اليهم لأننا نتحدث عن خدمات والاصل في الخدمة ان تتوفر للمواطن بشكل سريع وسهل و لا يعقل من يحتاج الخدمات ان يسافر من اجل الحصو عليها .

ومن الناحية الادارية ومن ابسط مبادة الادارة توزيع الخدمات افضل مركزتيها . حيث اثبتت البحوث العلمية و الخبرات الادارية ذلك في كثير من البحوث. وهذا الاسلوب تعتمده اغلب دول العالم والشركات العالمية في ادارة خدماتها. فعلى سبيل المثال كما كنت اقرب من دائر القرار تسطيع توصيل طلبك اسرع و وتستطيع ان تدافع عنه وتقنع الطرف الاخر به اما في حال المركزية الشاملة انت تحتاج الى اقناع الفرع ومن ثما سوف ينقل الفرع طلبك. ولكى ان تتخيل كم هي الصعوبات التي توجهك حتي تحصل على خدمة بسيطة.

اما بالنسبة للمجلس البلدي الموحد فهناك غرابة في تشكل هذه المجلس حيث تم تشكيل مجلس موحد وممثل للقرى المجاورة دون ان تتوحد هذه القرى او يسمع لأهلها لا من قريب ولا من بعيد . وهذا ما اثبته لجة الانتخابات المحلية .لهذا نسائل هل هذا المجلس كان قانونيا حيث اغلب اعضائه من خارج منطقة الخدمة والمركز الانتخابي .وهل المجلس اولا ام قرار التوحد اولا.

و اذا اتفقنا ان البلديات مركز للخدمات. فليس الحلق في اتخذ القرار فيها من اختصاص وحاجة من يتلقى الخدمة فهم من يقررون بالموافقة والرفض . لهذا كان يحب الاستماع للناس وتلمس حاجتهم في توحيد البلدية وليس فرضها على الناس بكتاب و الطلب منه نفذ ثم ناقش. ليتبين في المستقبل ان القرار غير معتمد من جميع جهات الاختصاص, وهذا ما قد يفسر عزوف الناس عن الترشح والمشاركة في هذه الانتخابات .
أعمار ابوزنيد

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق