الثلاثاء، 29 يناير 2013

المفاجئات


المفاجئات

تحدث المعجزات من اجل تغير قناعات الناس بشكل جذري واحداث مفاهيم جديد وعقيدة لا يمكن اعتناقها بدون هذه المعجزات وهذا ما جاء به كل الرسول على مر الزمان . وبعد انقطاع الوحي ونشر الاسلام على يد النبي محمد صلى الله علية وسلم  انتهى عصر المعجزات وبقيه عصر المفاجئات.

 كثير ما نحتاج الى معجزات من اجل اقناع بعض الناس بمفاهيم اساسية بسيطة بل هي من ابسط القناعات .و قد لا نجد  وسائل لإقناع كثير من المثقفين – النخب السياسية-  وغيرهم بان هناك ارادة الاهيه وان هناك جنود لله  تؤيد وتسدد رمي المخلصين.

قد اجد في نفسي لهم عذرا او مبررا لان هؤلاء  لم يعرفوا  يوما معنى اللجوء الله وحقيقة  التوكل عليه وكيف يعرف الطعم الغذاء من لم يذقه يوما وكيف يصبر من لم يخلص يوما في قوله وعمله وكيف يعرف العزة من لا يطيل في قيام الليل و توجه الى الله تعالى.

لعل  المفاجئات التي تخرج علينا بين الحظة والاخرى من غزة العزة دليل على هذه الحقيقة و لك ان تتصور لو نافشة احد من هؤلاء قبل ايام من العدوان على غزة وقلت له غزة تستطيع اعلان عدم التجول في تل الربيع والقدس و بئر السبع وكل القرى والمدن المحتلة وما بعد تل الربيع !!!.

هل هذه المفاجئات كافية ام لايزال من ينتظر  ويتاج لشيء اخر ليقنعه؟ . الإجابة نعم. واكبر دليل على ذلك ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم والمؤيد بالوحي لم يستطيع تغيير قناعات المرجفين و المنافقين بل توفاه الله وهم على ذلك وان دل هذا على شيء يدل على ان هذا الطبع متأصل في بعض الناس ومحاولة نقاشهم لا تجدي نفعا.
فلا بد من احتمال هؤلاء والتلطف معهم والدعاء لهم بالخير لأننا ابناء شعب واحد وهم واحد ومصير واحد فالنصر لا يكون بالعدة والعتاد لوحدة بدون التجاء الى الله والتوجه اليه بالدعاء في الليل والنهار
أ.عمار ابو زنيد
ابو حذيفة
 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق