احترام القانون واحترام القضاء
وجد القانون منذ
وجدت البشرية ولكن اختلف من عصر الى اخر ومن منطقة الى اخرى وجرى تطويره واضافة
المواد و البنود اليه ليصبح اكثر عدلا وملائمة لحاجة الناس في صون حقوقهم و ردع
ظلم الظالمين ،كما انه وجد ليعرفه الجميع ويُعرِف حدود العدل من الظلم.
فاصبح القانون
ناظم لحياة الناس ومبين للحقوق والواجبات مُرفق بين الحق والباطل. ولعدم معرفة بعض
الناس لبنود القانون او محاولة الالتفاف علية او لإنكارهم لحق الاخرين ...
والتمادي على خلق الله- الخلق عيال الله- ،احتاج الناس الى القضاء ليفصل بين
المتخاصمين ويحق الحق ويردع الظالم.
فلولا وجود الظلم وإنكار الحقوق لما احتجنا الى
القضاء وهذا حال عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما تولى القضاء في عصر ابو بكر رضي
الله عنه لم يدخل عليه مظلوم ولم يشتكي
اليه احد. لان الجميع عرف حدود الحلال والحرام وحدود المقبول وحدود غير المقبول،
فلو عرف الناس في عصرنا هذا حدود الله وطبقوها ما احتجنا لمحكمة في كل بلد و لمحاكم
الاستئناف والمحكمة العليا وانوع المحاكم الاخرى، ولما كثرة القضايا واصبح عدد
المرجعين للمحاكم اكثر من عدد المراجعين للعيادات الطبية.
قد يفهم ان يحتاج
للقضاء في قضيه معقدة لم تتضح فيها حدود الحق والباطل فيتجه الناس الى اهل العلم
ليقضوا بينهم ولكن ان يكون الخلاف في قضية وضوحها وضوح الشمس في وسط النهار شيء
فيه نظر.
لهذ كان لزام على
اي انسان يعيش في منطقة ان يعرف قانونها ويعرف عاداتها كي يستطيع ان يعيش فيها. وكلما
التزم اكثر بقانونها سهلة علية حياته
واستطاع ان يكون عنصر بناء فيها .ومن باب اولى ان يحترم ويعرف القانون ويطبقه صاحب المسؤولية في مكان عمله ولا يتجاوز حدوده ولا يتخذ قرارات مخالفه للقانون. ويطر الناس الى التوجه الى القضاء لرفع الظلم ، واحقاق الحق ثم يدعي احترام القضاء لان احترام القضاء يكون اصلا باحترام القانون اولا وعدم مخالفة بنوده. لكي لا يحتاج الناس لكل هذه الوقت وهذا الالم للحصول على حق لهم منصوص عليه صراحة في القانون.
أ.عمار ابو زنيد
ابو حذيفة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق