الثلاثاء، 29 يناير 2013

الارقام


الارقام

يستخدم الناس الارقام في مختلف حياتهم وحسب حاجتهم لتلك الارقام فالمعني بالتاريخ يعد بها السنوات والايام والذي يعمل بالتجارة يستخدمها لعد ثروته والذي يدرس يستعملها لرصد درجاته والذي كبر سنة يستخدمها لمعرفة عمره و يتذكر من خلالها شبابه و منهم من يتذكر من خلالها عدد الرحلات وعدد الزوجات والاحفاد والسهرات ...

ما ذكر من استخدام يكون في حق الناس الذين يعشون ظرف طبيعية تكون الارقام لهم سهلة العد وطيبة الذكرى .لكن هناك شريحة من الناس حالهم مع الارقام غير ذلك فهي تعني لهم المعناة تعني لهم الموت!!! تعني لهم القهر تعني لهم الذل تعني لهم الصبر  تعني لهم ان يجلس الانسان منا امام شاشات الفضائيات ومواقع الاخبار يحصي ارقام الشهداء والجرحى والمعتقلين والبيوت التي تهدم على ساكنيها واللذين لا يعرف لهم حال هل هم احياء ام اموات فوق الارض او تحت الارض ....

ما صعبها من ارقام حين تحصيها في ذاكرتك وما اثقل حبراها حين تكتبها في كراسك تلك الارقام التي تمثل حياة اناس مسلمين ارتضوا الله ربا والاسلام دينا والجهاد سبيلا فهتفوا "انا الله انا الله غير الله ما إلنا".

 واشدها صعوبات الاقام التي تحص احباب الله الاطفال وكبار السن و النساء والامهات. و الاسواء في سلسلة الارقام هو عدد من اغتصبن واعتدي عليهن امام أطفالهن وأجبرن مكرهات على الرذيلة .

ما أعظم هذا الشعب وما اروع تلك الذكرة التي تستطيع ان تحصي تلك الارقام وهي تحفر مأساتها في  خلد صخر التاريخ ما ارقى تلك الارقام وما اصلبها من ذاكرة وهي تفتخر بتلك الارقام   وتجعل منها منارة لعشاق الحرية والكرامة.

هذه الاقام هي التي ستقسم ظهر المجرم بشار ونظامه العلوي المجرم  وعسى الله ان يكون قريبا

قال تعالى ((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ  [الشعراء:227.

 

قال تعالى: وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ [هود:117]

وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله: "إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا يقيم الدولة الظالمة وإن كانت مسلمة"

أ.عمار ابو زنيد

ابو حذيفة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق