الأحد، 28 أبريل 2013

اليوم الترفيهي



اليوم الترفيهي


نقابة العاملين جامعة القدس المفتوحة


 أشرقت شمس يوم، كانت المحبة شعاعها، والصدق والإخلاص رسولها، والقلوب الصافية مقرها، فعُزفة ألحان المحبة والانتماء على قيثارة العزة والوفاء، بأنامل ما تعبت من البناء، وبرجال نذروا انفسهم من نعومة أظفارهم لرفع راية العلم و نشر نور المعرفة.


كان اللقاء الأول وكأنه زهره تتفتح من برعم الحياة ؛لتفصح عن ما تحويه من سحر الألوان وجمال المطلع و عطر البقاء .تنشر عبيرها على حدود الوطن من شماله  إلى جنوبه إلى قلبه النابض في عاصمة الخلود القدس العربية.


ما أجمله من شعور !وما أصدقها من مشاعر!  و أنت تصافح و تعانق و تطرح السلام على زملاء تعرفهم وآخرين لم تعرفهم من قبل ؛وكأنك تسير في حديقة عجت بأزهارها وأترجة تفتحت أنوارها .


كيف لا تعم الفرحة وينقشع الحزن و تنتشر أواصر المحبة وأنت تتنقل بين حضور تجد فيهم من ثقل حمله، وتعب جسده ،و سهرت عيناه ،وانتبهت حواسه، يحرس حدود جامعة. اتخذت من القدس اسماً ومن المعرفة هدف ومن خدمة المجتمع  سبيلا، كيف لا تسر وأنت تجد من وهن عظمه وضعف بصره وهو يحمل قلمه يكتب حروف من نور لطلابه غير آبه بكل ما به من هموم ومتاعب ؟ كيف لا تسر وأنت تجد شبابا يتطلعون إلى جامعة انضموا إلى فريقها ليكون إضافة نوعية لنورها الساطع و ركيزة يبنى على ساعدها امل المستقبل.


هذه الجامعة لها في قلب عامليها من المكانة التي يصعب وصفها في حروف، وتضيق بها دفات الكتب، فهي هم ... وهم... هي... إن ارتاح ارتاحوا وان سهرت سهروا وان تألمت ما شعروا بالراحة والسرور.


إلى الأمام جامعة القدس المفتوحة بهذه الإدارة الحكيمة.

إلى الأمام نقابة العاملين المشرقة بنور الأخوة والمحبة.


أ.عمار أبو زنيد


أبو حذيفة


28/4/2013








الاثنين، 22 أبريل 2013

ذو العقل يسعد بعقله


 
لهوى النفوس سريرة لا تعلم

ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ
وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ

أبو الطيب المتنبي

هذا البيت من شعر المتنبي على كل ما فيه من صورة شعرية وجمال في الصياغة وقدرة عالية في الإبداع. إلا إنني استسمح صاحب هذه القامة السامقة وصاحب الحكمة الصادقة في الشعر العربي أن اختلف معه في علاقة العقل بالشقاء .

ذو العقل يشقى ويكد ويكابد الصعاب،  ويحفر في الصخر المستحيل ما اقتنع به عقل، وما ارتاحت له سريرته، وأنار الله به بصيرته؛ فتجده مُجهد لجسمه ومُفارق لفراش راحته مُوقد سراجه، مستعين بكل أدوات إبعاد النعاس والكسل ورغبة الجسم بالراحة ؛ لكي يجد حلا لمسالة أرهقت السائلين أو نصيحة يصوب بها مسار السائرين أو كلمات تنسي أللآم المصابين .....

ذو العقل هو السعيد بعقله. إن صاحب العقل أكثر سعادة وفرح بعقله من غير، وهو يتمنا لو أن له عقلاً اكبر، وعمراً أكثر ،و همة أعلى؛ ليجهد عقله ويتعب جسده ويحفي لسانه في مساعدة الناس في التخلص من مشاكلهم و الصمود أمام تحدياتهم وإنارة الطريق لهم وتسهيل حياتهم.

هل يعقل أن نصف من قاده عقلة للسهر في البحث عن الحلول ومحاكاة الواقع و تنقيب بين السطور  أنه شقي ؟

هل يعقل أن نصف من ألصق نفسه بهموم شعبة ؛فعوقب و حوصر وسجن وقتل و ضاقت عليه الأرض بما رحبة، وحمل الأمانة ومضى بها ؛ رغم حدة شوك الواقع وظلمة الليل وتخلي الصديق وطمع العدو . بأنه شقي قاده عقلة للهلاك؟

هل يعقل أن نلصق الشقاوة بمن حمل هم وطنه وأمته وبنا حجر الزاوية وأسس لنهضة أمته، وبداء في مشوار ألف ميل بخطى ثابتة، ومبادئ راسخة وثوابت مصونة. غير آبه بظلمة لسجن وأعواد المشانق .هل أشقاه عقله ؟

كيف لصاحب عقل سوي وصاحب منطق سليم ومنهج قويم و رؤية واضحة أن يقتنع بهذا؟ إن شقاوة صاحب المزارع بنزعه من حقله رغم ثقل فأسه و غزارة عرقه. وشقاوة صاحب الحِرفة بإغلاق باب حِرفته رغم وهن عظمه وضعف عضلاته،  وشقاوة الشعراء بكبت مشاعرهم رغم كثرة النقد، وشقاوة أهل كلمة الحق؛ بمنعهم من قولها مدوية رغم ظلمة السجن وقهر الأعادي. وشقاوة الفلاسفة بمنعهم من تحليل عناصر الحياة إلى عناصر أولية و إعادة بناء الواقع على أسس جديده؛ رغم تهكم وسخرية الجاهلين. وكذلك أهل العقل والمنطق فشقاوتهم بحصار عقولهم ومنعهم من التفكير والتحليل وبناء الجدران حول عقولهم، ومنعهم من ملامسة حاجات الناس وخدمتهم.

أما أخوة الجَهالَة فيكفهم ما يحمل اسمهم من معاني ونعوت. انه جاهل مهما ارتقى بحطام الدنيا ومهما اقنع نفسه بالسعادة والنعيم مهما بنا من حجارة واشتر أطيان و اقتنى المجوهرات ولبس واكل وتباه بالحافلات. فيكفيه انه جاهل .

هل يوجد معنى للحياة بدون تحدي ،ومثابرة ومصارعة الزمن، ومواجهة الأمواج العالية والتصدي للرياح العاتية، والصبر أمام لسعات البرد وأعمدة المطر، وقهر أشعت الشمس ، و رفض الخطاء والثبات على قول الحق؛ مهما أدى ذلك لشقاء جسمك.

فسعادة الناس في أرواحهم وليست في أطراف جسمهم أو شهواتهم.

ذو العَقلِ يَسعد في النّعيمِ بعَقْلِهِ
وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ

 
أ.عمار ابو زنيد

ابو حذيفة

13/4/2013


السبت، 13 أبريل 2013

الديمقراطيــة بين النظريــة والتطبيـــق


الديمقراطية بين النظرية والتطبيق

   احترام إرادة الناس ... الشعب يختار...  تطبيق الوعود خَيارنا ... الإنسان أغلى ما نملك ... نحن منكم ولكم ... أعطونا الفرصة وانتظروا النتائج ... والكثير من هذه الشعرات البراقة ...
 
الديمقراطية وحرية الاختيار والاحتكام إلى الشعب. عبر صناديق الاقتراع حق مكفول للناس أن يمارسوه في اختيار من ينوب عنهم في صون الحقوق الشخصية والعامة والمحافظة على مؤسسات البلد وتطويرها ،والبعد بها عن العشوائية ،و التفرد ،والاستحواذ ،و سياسة اللون الواحد.

ما تكاد تسمع مثقف يتحدث  إلا وتغنى بالديمقراطية، ولا تكاد تناقش من تصبو نفس إلى كرسيّ في مؤسسة ( تعيين أو ديمقراطية عرجاء)؛ إلا و يبدأ يشدُ بها ،ويلصق نفسه بمبادئها التصاق الإنسان بجلدة . لتسمع الكثير عن حرية التعبير وكرامة المواطن وحق الاختيار ..... وان الشعب مصدر السلطات .... ؛ فتشعر أن هذا ما يحتاجه الناس ليتخلصوا من أعبائهم، ويحفظوا حقوقهم ،وترتاح سرائرهم، وتنتعش صدورهم، و يطمئنوا على مستقبل بلدهم ،وان أبنائهم سيعشون في ظلال الحرية والكرامة، والمساواة في الحقوق و الواجبات، والقدرة على المنافسة بكل شفافية، وما عليك إلا أن تمنحهم الثقة لتعيش في المدينة الفاضلة بكل ما فيها من : حرية وخيرات وانهار وجنان وأحلام.

صندوق الاقتراع هو أهم عناصر الديمقراطية، وهو أساسها، ومرسخ مبدأ المساواة. تحمل شفافية لونه الأبيض الكثير من معاني الراحة، و تنشر قفوله الكثير من الثقة ، وصديقه الحبر السري يضمن صدق النتائج، ومصداقية من يحرسونه بأعينهم تذهب كل ريبة . هذا حال صندوق الاقتراع الذي يصبو الشعب للوصول إليه لعبروا عن إرادتهم،  ويختاروا من يحافظ على حقوقهم و يسوسهم بالعدل.

 أمام هذه العظمة للصندوق والشوق لما يحمله من نتائج. يَتغنى به المرشحون، وطالبي الرئاسة في المؤسسات العامة والمجتمعية، ويتغزل به أصحاب  الفكر من شتى مشاربهم .وتبدأ قصائد المدح تنثر حروفها ،والحان الحرية تنشر نغماتها ،والألوان الساحرة  ترسم صورة الأمل في العيون المتطلعين لتخلص من سياسة اللون الواحد ،واستغلال النفوذ، وما أريكم إلا ما أرى  ... أنصتوا ولن أنساكم ...

وبعد كل هذا التنظير وهذه الشعارات البرّاقة تجد نفسك أمام سراب في الصحراء قاحلة ؛خلت من كل شيء إلا غُبار شعارات التقدم ونظريات الحرية. التي يستخدمها قائليها لدغدغت مشاعر البسطاء ،و حبك الحيل في أذهان المثقفين؛ ليصلوا إلى كرسي المسؤولية باسم صندوق الاقتراع.

إذا كانت شهية المسؤولية تتحكم بالناس لهذا الحد؛ لدرجة أنها تنسيهم كل ما يحملون من أفكار وتاريخ في مقاومة الاحتلال وحملوا ما تنوء عن حملِه الحبال.  وإذا بهم يقبلون ديمقراطية عرجاء ونتائج على المقاس وعضوية الأصدقاء الصامتين. هذا إن سُمِح  بالانتخابات، و إلا فهي من المحرمات  في ظنّ الكثيرين .ممن يديرون مؤسسات العامة والمجتمع المدني بكتب التعيين. لهذا تجد مؤسسات حرمت فيها الانتخابات منذ أكثر من ربع قرن أو يزيد، وكأنها أصبحت من موروثات الأجداد للأحفاد .

من يتغنى بالديمقراطية، ويكتب عنها السطور و ينشدها مع كل صباح ؛عليه أن لا يقبل بها عرجا تحاك نتائجها بليل .أو أن يفرض نفسه بتعين صادر من إرادة الواقع؛ مُغفل حق الناس في الاختيار من ينوب عنهم.

 الديمقراطية وسيلة للحكم تنتهي بعد سنوات محدودة، وليست وسيلة للاستبداد إلى الأبد.

   أ.عمار أبو زنيد
أبو حذيفة
9/4/2013

الاثنين، 8 أبريل 2013

دورة الحياة الإنسان ... الشجر ... الحيوان


دورة الحياة
الإنسان ... الشجر ... الحيوان
تعيش الكائنات الحية على الأرض تقتسم عَبق الحياة بينها. وتُكمّل بعضها بعض؛ لتشكل دورة الحياة تتبادل فيها الأدوار. كل كائن يساهم بطريقة في حياة الكائن الأخر. بشكل مباشر أو غير مباشر وبنسب متفاوتة.

تتجلى قدرة الله في صنع الخلق أن جعل الماء سر الحياة، و حامل ديمومتها. فهو مركب يحمل من الصفات ما يصعب وصفه. حيث أنه مكون أساس في كل نواحي الحياة. فهو أول مبادئ المساواة بين المخلوقات؛ حيث انه القاسم المشترك بينها؛ يربط   جميع الكائنات الحية برباط المساواة في عدم القدرة على الاستغناء عنه.

تتبادل الكائنات الحية الحياة بطرقة تسليم يد ليد , بحيث تبدأ الشجرة حياتها، وهي  تتغذى على العناصر الموجودة في الأرض ممزوجة بالماء؛ لتنتج الأوراق والثمار. منقية الهواء ،مرطبة الأجواء ، ضامه تحت ظلّها الإنسان الباحث عن الراحة ،حاملة على أغصانها طيور المغردة ، مغذية بثمارها من قدر له فيها نصيب من إنسان أو حيوان أو نبات. 

  حق لنا أن نسأل أنفسنا عن مصدر هذه الفاكهة اللذيذة ؟  من أين أتت بهذا  الطعم الحلو ،وجمال الشكل ،وسحر الألوان ،ولذة المذاق؟ لنتفاجأ أن  هذه العناصر والأسمدة هي بعض أجزاء الرفات المتحلل للبشر والشجر و الحيوان. حللته الطبيعة إلى عناصر أساسية ليعاود     الكره من جديد  في مسيرة الحياة .

  لذا قد نأكل فاكهة تغذّت على عناصر حللتها الطبيعة  في بلاد لا نعرف عنها إلا الاسم، وقد نتغذى على فاكهة قدر لجذورها أن تصل إلى أعماق الأرض لا نعرف شيء عن محتواها.

 وقد تكون هذه العنصر في يوم من الأيام في جسد ملك متجبر أو مسئول مغمور  في غروره أو مؤمن قضى حياته على سجادة الصلاة أو فلاح لم يفارق فأسه يوما أو فقير لم يشبع الخبز أو أسد ملك من حوله أو حيوان ضعيف  يأتيه رزقه بدون حول منه ولا قوة أو كائن بحري لا تعرف عنه شيء في ظلمات المحيطات .

أما الهواء الذي نتنفس. هل تعرف عنه شيء، وأين كان مودع قبل أن يأتي أليك. من تنفسه قبلك، ومن سيتنفسه بعدك. هل كان هذه الهواء في جوف إنسان ظالم لم يعرف للإنسانية مبدأ أو خلق أو تنفسه من رسم  الرحمة والمحبة بريشة الإخلاص والتقوى على جبين الزمن.

هل سئلنا أنفسنا أي نبات حوّل هذه الغازات إلى هواء نقي. أهو نبات جذوره ضاربة في الأرض و أغصانه تعانق عنان السماء، أو نبته قدر لها أن تنبت في مكان لا تسر إن رأيته.  هذه الأشجار الكبير التي تعيد للهواء نقاءه. أين نبتت ؟ في قعر واد سحيق أم في قمة جبل عال.

إذا كنا نتبادل الحياة بهذا الشكل.   نتنفس هواء لا نعرف مصدرة ، ونتغذى على فاكهة لا نعرف أين نبتت، وعلى أية عناصر تغذت ,و نشرب ماء لا نعرف أين كان مودع قبل، أهو مّرَ في جوف حيوان في لجة  بحر ،أم هو عرق فلاح تبخر من لهيب الشمس أو قطر ماء ارتشفها عصفور مغرد أو شربها عدو أو صديق .

إذا كانت حياتنا متكاملة بهذا الشكل؛ فارضة علينا المساواة في سر الحياة (الماء والهواء والغذاء) لماذا نعيش هذه الحياة بكل هذه الصلف والظلم والتكبر، وبطر حقوق الناس،والتلذذ بالتعدي على الحرمات و مصادرة الحريات و فعل الموبقات ونهب الخيرات و تجاوز المسلمات.
 أ.عمار أبو زنيد
أبو حذيفة
8/4/2013





الثلاثاء، 2 أبريل 2013

ربيع الحياة

ربيع الحياة

مع صباح أيام الربيع وإشراق شمس المحبة والخير على وجه الأرض المكسوة  بالأخضر ، المزينة بالأقحوان والحنون وشقائق النعمان وباقات النرجس و زهر البرتقال وعطر الليمون وثمار البرقوق الفتية التي  تكاد تفصح عن وجودها يبدأ فصل الربيع.

الربيع الأخضر، بما يحمله من جمال و عطر ،  ما هو إلا عواصف الخريف و برد الشتاء؛ فكلما كان البرد قارصا والعواصف شديدة والحرارة متدنية والسماء مليئة بالغيوم ،  والرياح تهز جذور الأشجار والبرد يجمد دم العروق, والشمس تشرق على استحياء ؛ يأتي بعد ذلك الربيع بما فيه من خضرة تريح الأبصار وعطر يشرح الصدور.

بنيت الحياة على مكابدة الصعاب وتحدي الظروف والصمود أمام العواصف ودفع الثمن مقدماً، و العمل المتواصل من الصباح الباكر إلى المساء والتشمير عن السواعد والعمل بكل جد و مثابرة ومغالبة شهوات الراحة والكسل.

من يقبل هذه النظرية و يلتزم بشروطها ويصبر على قسوتها ؛ يكون له ربيع طويل يجد فيه المتعة والراحة ولذة الانتصار ؛ أما من يرد أن تبدأ الحياة بالربيع دون عواصف الخريف وبرد الشتاء حاله أشبه بحال من يدخل الهيجاء بدون سلاح .

إذا احتاج الربيع إلى كل هذه المقدمات من رياح وعواصف وبرد ومطر وثلج وصقيع....على مدار نصف عام – فصلي الخريف والشتاء- ليظهر جمال الربيع في أيام. كيف بمن يرد ربيع الجنة وبما تحويه من أشجار وانهار وحور....  فيها مالا عين رأت ولا ادن سمعت ولا خطر على قلب بشر؛ بدون إخلاص  النية وصدق الكلام وطيب الأخلاق والصبر على الابتلاء والرضا بالقضاء وعدم مجاراة السفهاء و إتباع الهوى والشهوات.

  الكثير من   الناس يتناسى هذه الحقيقة ويغلق عينيه و يصم أذنيه، لا يرد إلا جمال الربيع يتمتع ويلهو ويسهر و يتكلم.... ليكتشف بعد مرور الزمن أن الربيع الطويل يحتاج إلى شتاء طويل.


من يلهو وقت زرع البذور و حراثة الأرض عليه آلا يتأمل وقت الحصاد.

أ‌.   عمار أبو زنيد

أبو حذيفة

1/4/2013