صناديق
الاقتراع وصناديق الرصاص
الشعوب تبني
مؤسساتها عن طريق صناديق الاقتراع بدورات انتخابية منتظمة. هذه الشعوب لم تصل إلى
هذه الحالة من النضوج الفكري المستقيم وثقافة احترام القانون وقاعدة الأغلبية تحكم
والأقلية تعارض إلا بعد أن دفعت من دماءها كثير وضحت بشبابها في سبيل الحرية
والاستقلال.
الشعب المصر ثار على
نظام بائد مجرم فاسد. بعد أن استبد عقود من الزمن وأفقر الشعب وقتل المعارضين
وتخاذل وتعاون مع العدول وعين مستشارين له من قادة الاحتلال وبلغ به الذل إلى
مرحلة يصعب وصفها في سطور وكلمات.
لم نسمع اعتراض من الجيش أو تصريح أو تلميح
يعترض على هذه السياسات الخاطئة. أما عندما يتظاهر أناس مأجورين يعملون بنظام
اليومية ضد رئيس منتخب ودستور مستفتى عليه من الشعب يقوم العسكر بانقلاب عسكر يهدم
كل شئ ويعتقل ويقتل بالجملة.
كان قرار الشعب
المصر التخلص من حكم العسكر والانتقال إلى حكم مدني مؤمن بحرية التعبير والتغيير
التبادل السلمي للسلطة وتطبيق الفصل بين السلطات. يستند إلى قانون تم الاستفتاء
عليه من قبل الشعب المصري العظيم وتم إقراره بأغلبية من يحق لهم الاقتراع.
وبدأ مشوار التحول
الديمقراطي وبناء الاقتصاد على أسس من الشفافية والمساواة. ومحاسبة الفاسدين و
توزيع الثروة بالعدل وتثبيت أسس العدالة الاجتماعية وتقاسم هم الوطن في التطوير
والبناء. وما بدأت هذه المسيرة المباركة حتى انبرى لها أناس تاريخهم حافل بالعمالة
والخزي وأيديهم تقطر دما من أطفال العراق وصورهم المخزية مع قادة الاحتلال
وتقبيلهم إلى شارون صاحب اكبر المجازر في تاريخ الإنساني لم تنسى بعد.
عندما انتخب الرئيس
مرسي لم يغلق قناة ولم يملأ السجون ولم ينصب أعواد المشانق حتى الذين عذبوه
وأغلقوا عليه وعلى إخوانه أبواب الزنازين سنوات كثير عفا عنهم. أما الأعلام فكانت
القنوات تبث برامج السخرية والحقد والتعليقات السخيفة و الهدامة حتى نالت الرئيس
شخصيا. ولكنه تعامل معها بالصفح وسعة الصدر وتفويت الفرص على الحاقدين.
كم مرة اعتدي على
قصر الاتحادية؟ وكم مرة ضربت الزجاجات الحارقة على أبوابه؟ وكم مرة اعتدي على
المؤسسات العامة؟ كم مرة بثت الشائعات الكاذبة؟. هل سمعتم عن اعتقال؟ هل سمعتم عن
إطلاق نار؟ هل سمعتم أذى لحق بأحد؟.
العسكر اليوم يقلدون يهود في قتل المصلين في صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي. هذا الرصاص من العار أن
يستخدم ضد من يصلون في بيوت الله يكبرون ويهللون. هذا رصاص وجد ليغرس في صدور
الأعداء لا في صدور الأبرياء.
هؤلاء الجبناء لو
عرفوا حقيقة عارهم لدفنوا أنفسهم في مقابر الأحياء. و لداسوا رتبهم العسكر
بأقدامهم. هذا العار لن تمحه التبريرات السخيفة والتلاعب بالألفاظ والعبارات
المطاطة و نسج الأراجيف وحياكة الحيل. هذا الدماء تبقى أمانه في عنق كل مسلم وكل حر بالعالم
يؤمن بالحرية والاستقلال.
القوات المسلحة التي
لم تعرف شرف السلاح وقدسية الرتب العسكرية وقدسية القسم أمام الرئيس المنتخب. يسهل
عليها إطلاق النار على المصلين. والمتحدث الذي حفظ مفردات الخزي والعار لا يخجل من
تلفيق الأكاذيب والأراجيف. يظنون أنهم يستطيعوا منع نور الحقيقة من السطوع ,وقوة
الإيمان بالتقدم بهذه الروايات الوقحة .
أي أكاذيب هذه! وأي
وقاحة وقذارة يحملها هذا المتحدث العسكر! عندما يقوا بان المتظاهرين هم من أطلقوا
النار. وللحقيقة انه لم يصدر تصريح واحد أو شعار واحد من المتظاهرين يطالب بالعنف.
بل كان شعارهم سلمية سلمية.
كيف يصدق احد هذه
الراوية الكاذبة والحرس الجمهوري مركب على جدرانه أكثر من 160 كمرة تصور .إذا كنتم
صادقين اعرضوا هذه الصور للعالم.
رحم الله الشهداء
رحمة واسع والصبر والسلوان لأهاليهم والثبات لإخوانهم .
(ولا تهنوا ولا
تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ( 139 ) إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام
نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب
الظالمين ( 140))
أ.عمار أبو زنيد
أبو حذيفة
8/7/2013
اتفق معك اخي ابا حذيفة في الكثير مما كتبت واختلف معك في جزيئات منه املا ان تكتب من وجهة نظر علمية منطقية بعيدا عن الحزبيهفنحن يا صديقي شعوب تابعة شئت ام ابيت ان لم تكن هذه الشعوب تابعة لدول غربءة فهي تابعة بلغة لدوله عربيه متصهينه او متامركه انا ارى ان الاسلام ميتهدف اينما كان ولكن هناك عدم درايه كافيه بمن يستلمون الحكم من الاسلامين في بلادنا العربيه فلماذا لا ياخذون بالنمط الماليزي في االحكم او التركي مع اني ضد ما جرى في مصر العروبه من انقلاب عاى الشرعية وضد البراذعي الذي دمر العراق فلك الله يا مصر
ردحذفحقيقة الامران العالم جميعا لا يريد ان يمثل الاسلام نموذج ناجح في الحكم الامر ببساطة انتخب الرئيس مرسي فل يكمل دورته الانتخابية .وبعدها يحاسبة الناس من خلال الصندوق.
حذف